تونس الربيع العربي والثورة المجيدة وحرية التعبير -->

إعلان أدسنس

آخر المواضيع

breaking/بلوجر/9
مرحبا بك في موقعنا ! :) .. للبحث عنا من جوجل يمكنك كتابة "سبيطلة24" أو "sbeitla24" ! لا تنس جعل الموقع الصفحة الرئيسية لمتصفحك! :)
سبيطلة

إشترك في قناتنا على اليوتيوب لتتوصلو بجديد


شارك المدونة مع أصدقائك في الفيسبوك ليستفيدو أيظا

الأربعاء, يناير 31, 2018

تكبير النص تصغير النص أعادة للحجم الطبيعي


تونس الربيع العربي والثورة المجيدة وحرية التعبير .. مجردشعارات خاوية للتضليل .. تونس انقلاب القيم .. دولة العنف وعنف الدولة .. عندما يستحيل المشروع الثقافي شبهة إرهاب ..ويتحول المبدع إلى شخص مشبوه وخطر .. عندها فقط نستجدي .. إبحثولنا عن وطن غيرهذا الوطن الملوث .. البطل الإستثنائي عدنان الهلالي .. أحب سمامة كما لم يحبها أحد .. لم تغريه اأضواء المدن ولا زخرفتها الساحرة .. فقط تعلق بالأرض بجبل سمامة بموطنه الجميل .. فقط حلم بالأفضل في موطنه المنسي .. فقط أراد أن يكون لكل طفل هناك كتاب وصورة .. فقط أراد أن يكون لكل مبدع هناك حلم ورغيف .. فقط أراد أن يشاهد كل طفل هناك عرضا مسرحيا هادفا ويلامس ثياب المهرج الزاهية ..فقط أراد أن يزيل عتمة الحياة هناك و يبني ما عجزت عنه الدولة المنهوبة ..فقط أراد أن يعشق سمامة كما أراد .. اهناك صمد بحلمه أمام أعداء الحياة .. وبكل شجاعة وجرأة صنع مشروع سمامة المركز الثقافي الجبلي .. مشروع يعيد الكارمة لمن رضخوا منذ الاستعمار الفرنسي الى حد الآن إلى التهميش والنسيان والتقزيم ..حرف يدوية .. ورشات تصنيع ...تقطيرعطر الأرض الكليل والشيح والزعتر .. ورشات مسرح وفن وشعر رقص ..حلم جميل يكاد أن يتحقق .. خفقت له القلوب ..بعد أن تجرعت من اليأس ... فرح الأطفال هناك .. سيكون في سمامة حياة .. سنتحدى من تربصوا بنا داخل البلد وخارجه من أعداء ..في هذه القمةالشامخة سيرفرف العلم المفدى .. سيحميه جنودنا البواسل بدمائهم المقسة والطاهرة .. سنغني على سفح جبل سمامة ..إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر ..ولكن سرعان ما تحول هذا الحلم لكابوس .. فالمسرح هناك والرغيف لكل طفل والأحلام في بلدي إرهاب ..والفرح والغناء والأمل والفن في بلدي إرهاب ..والبطل والفنان والمبدع وعاشق الأرض إرهابي ...الخوف من الحياة في بلدي المنهوب أزاح الخوف من الموت .. ولكن ليس من وطن ننتمي اليه غير هذا الوطن الجريح .. 
زينة مساهلي
روبورتاجات عن سبيطلة